مثلك مثل القمر

مثلك مثل القمر

ياتي بعد شمس نهار


تضيء بنورك الدنيا

و تزيح ظلامها باصرار


و ياسرني سحرك الغامض

فاسعي لكشف الاسرار


فتزين لي المخاطر

و تقرب الي الاضرار


و امضي بلا تردد في طريقي

وبلا انتظار


رغم علمي انني

في طريقي الي الاعصار


رغم شعوري بخوف قلبي

وسماعي لجرس الانذار


لا استطيع منع نفسي

من اقترابي من النار


فاحترق و احترق

حتي اوشك علي الاحتضار


و كلما التئمت جروحي

تتجدد باستمرار


فاذا بي اتعذب

فهل هذا هو القرار؟


بيدي اذا لا بيدك

اقدم علي الانتحار


و لكن لماذا

مادمت استطيع الاختيار ؟


هل عشقت الاحتراق؟

ام اريد الانهيار ؟


بل اظنني

احاول اختلاق الاعذار


فقد اصبحت سجين ظلام ليلك

و لا استطيع الفرار


و لكن كيف ؟

ومنذ متي اقبل الضعف و الانكسار؟


كفاني كبرا فقد صار

ولا داعي للانكار


ولكن لا

فالحب ليس الا تحقيق الانتصار


لكنني لا اري المسار

و لا اعلم الاخبار


لا اجد سوي اسوار

ورائها احجار


فاظل ابحث دون جدوي

عن نهاية المشوار


و كلما بحثت و جدتني

اغرق في بحر الافكار


و احاول ان اداوي جروحي

و لكن تبقي الآثار


و اخشي ان يوصلني طريقي

في النهاية الي انحدار


فاتمني لو كان الامر بيدي

و اعيد الاختيار


لكن لا خيار امامي

سوي الانتظار


حتي يمحي ظلام ليلك

ضوء شمس النهار