أيها البعيد عني القريب من قلبي
أيها الراحل عن عيني ... الباقي في فكري
لقد إفتقدتك اه ... ليتني أراك لو لحظة واحده فقط
لحظة حتما ستعيد لي الحياة من جديد
إشتاقت أحاسيسي أن تنادي طيفك الغارب
وتداعب مخيلتي ذكراك الخالدة
دوما تناجي روحي روحك الغافلة
عن حبي وعذابي وجنوني ولهفتي
أنت دفئي في شتاء قارس
أنت فجري في ليل دامس
لن يكون العمر كفيلا بسلواك
ولم يخلق من يجعلني أنساك
أنك تمتلك في قلبي حباً جارفاً
وإن لرؤيتك شوقاً نازفاً
لن تضمد جراحه طالما أنك بعيد عني
إشتقت إليك يا روح روحي
ويا بلسم جروحي
إشتقت إلى ذلك الشعور الذي دوما
ما كنت أشعر به وأنا بقربك
يمزقني الحنين إليك ...وتفضحني دموعي عليك وتأسرني ذكراك
أنت توأمي دوما معي ... معي في الحقيقة والحلم
أراك أنت وحدك في عالمي في كل شيء يحيط بي
حينما أنظر بصمت إلى السماء أرى وجهك الباسم بها
حينما اكون وسط الأخرين اراك بينهم أنت المتشبث بأعماقي
يا من علمني كيف هو الحب ؟
وكيف هو الشوق ؟
كيف هو الحنين ؟
علمتني أن الإخلاص لا ينتهي بمجرد أن أفارق عيناك
وكم هي مؤلمة حارقة لحظات الوداع وما بعد الوداع
لذلك وهبتك عهد الحب والبقاء للأبد