دخلت يوما على والدتي وهي في قمة العصبيه
ماذا بك اماه
اختك مهمله تركت بناتها عند خالك ليلعبن وحدهم
وما المشكله
الدنيا ليست بخير كما كانت
كنا نترككم عند اقاربنا لتلعبون لان الدنيا كانت بخير
فبتسمت ابتسامه ساخره وذهبت بي ذاكرتي قبل واحد وعشرين سنه حينما كنت في التاسعه
امي ارجوك اريد ان العب في بيت جدي(خال امي)
لا
ارجوك عندهم خمس بنات وانا هنا لوحدي لا العب سوى مع اخواني ارجوك
رضخت امي ,ووافقت ,ولكن خذي اخاك معك وعند اذان العصر وانت في المنزل
حسنا ,تجهزت وانطلقنا لبيت الجد ,استقبلوني بحفاوه ولعبنا,
الى ان جاء وقت الغداء حينها ظهر اخوهم الكبير(تسعة عشر)
سلمت عليه بحكم انه خالي كان اهتمامه زائد لم القي له بال
بعدها ذهب الجدان لي اخذ قيلوله, ونحن ذهبنا لجمع امر كان الجد قد طلبه منا
دخلنا بكل لهفه وحماس للغرفه التي نجمع بها الاغراض واذا به هناك تفاجئنا
تعالي يافلانه اريدك
ولكني اريد ان العب سيفوز فريقهم علينا
تعالي دقائق فقط,ونهر اخواته اخرجوا اجمعوا باقي الاغراض
وعندما خرجوا انقض علي وامسك بي ظننت للوهله الاولى انه يريد اخافتي
وولكن عندما قاومته امسك بي بشكل مؤلم وفعل امور لم افهمها الاعندما كبرت
وانا بين يديه اترجاه خالي اتركني ارجوك وهو لايسمع ولايتكلم سوى بهمهمات وهمسات
لم افهمها حينها
كان ينقذني قليلا دخول اخواته بالاغراض وهو يثور عليهم اخرجوا بسرعه واجمعوا الاغراض
مره واحده كي لاتعودوا
وانا متعلقه بهم وكاني اقول انقذوني
لاادري كم مر من الوقت ولكن رحمت ربي انقذتني ,اذن المؤذن وقام الجد
وماان سمعه ينادي حتى تركني
اتعرفون عندما تفتح القفص وينطلق العصفور
فعلت مثله انطلقت ولم اقف الافي المنزل مخلفه ورائي حذائي واخي
فلانه لما هذه الابتسامه هل انا كاذبه
لاياأماه انت صادقه
الدنيا كانت بخير